أخبار مصر

شيخ الأزهر: الأسرة الشرقية صاغتها الأديان وصنعتها الأخلاق والآداب منذ آلاف السنين

شيخ الأزهر: الأسرة الشرقية صاغتها الأديان وصنعتها الأخلاق والآداب منذ آلاف السنين

يسعدنا ان نستعرض معكم تفاصيل خبر شيخ الأزهر: الأسرة الشرقية صاغتها الأديان وصنعتها الأخلاق والآداب منذ آلاف السنين ، والأن يمكنكم متابعة التفاصيل أدناه.

أكد الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إنَّ شريعة الإسلام إن كانت أباحَتْ للخاطب، بل طلبت إليه أنْ ينظرَ إلى مخطوبته، فكذلك أباحت للخاطب والمخطوبة أن يرى كلٌّ منهما الآخر ويتعرَّفَ عليه، حتى تتوالد بينهما مشاعر الأُلْفَة والمودَّة، ولكن في غير خَلوةٍ ينفردُ فيها كلٌّ منهما بالآخَر، بل في حضور الأسرة أو حضور بعض أفرادها، والخَلوةُ في فترة الخطوبة من أشدِّ الأخطار التي تتربَّص بالمخطوبة على وجهِ الخصوص، ومن حُسْنِ الحظِّ أنَّ مجتمعاتنا الشَّرقيَّة لاتزال تَحسِبُ لهذه الأخطار ألف حساب، رُغم دعوات الإباحة والتَّحَلُّل التي تحملها الرياح المسمومة، وتهبُّ على الأُسرة الشرقيَّة التي صاغتها الأديان وصنعتها الأخلاق والآداب منذ آلاف السِّنين، ورُغم ذلك تُريدُ هذه الدَّعوات أنْ تقتلعَها من جذورِها وتُلْقِيَ بها في أحضانِ الشَّيطان ودَرَك الجحيم.

وبيَّن فضيلته أنَّ من توجيهات الإسلام للشابِّ الذي يرغب في الزواج ألَّا يكون مقياسُ اختياره هو مُجرَّدَ الميْل القلبي للقائِها والتَّحَدُّث إليها ولا مقياسَ وراء ذلك، فهذا المَيْل على أهميَّتِه البالغة لا يصلح وحده ليكون المرجعيَّة في استكمال هذا المشروع الكبير الذي سمَّاهُ القُرآن الكريم: «مِّيثَاقًا غَلِيظًا»، وإنَّما يحتاج الأمر فيه إلى الاطمئنان -قَدْر الإمكان- إلى الاستعداد العقلي والخُلُقي، والقُدْرَةِ على تحمُّل مسؤوليَّة الاشتراك في صُنْع أُسرةٍ قادرة على تحدِّي الصُّعُوبات وتجاوز المشكلات، والإسلام حين يَبْني الأُسرة فإنَّما يبنيها على هذه الصِّفات، وكلها من باب الأخلاق والقِيَم الإنسانيَّة.

وأوضح شيخ الأزهر أن أبرز صفات المرأة التي تُغري الرجل بالاقتران بها تدور على صفاتٍ أربع: الجمال، ووجاهة العائلة: حَسَبًا ونَسَبًا، ووَفْرَةِ مالها، ثم الدِّين والأخلاق، وهذا ما ذَكَرَه النَّبيُّ ﷺ في قولِه: «تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ»، وهو ﷺ وإنْ كان يُعوِّل كثيرًا على ذات الدِّين في هذا الحديث، إلَّا أنَّه لا يَنْفِي الاهتمام بالمؤهلات الثلاثة السَّابقة، بدليل أنَّه في أحاديثٍ أُخرى حثَّ على التزوج من الودود الولود، ومن ذات الوجه الحسن التي قال فيها حين سُئل: «أي النِّسَاء خَيْر؟ قال: التي تَسُرُّهُ إذا نَظَرَ، و تُطِيعُهُ إذا أمَرَ، لا تُخالِفُهُ في نَفسِها ولا مالِها بِما يَكرَهُ»، وغير ذلك.

وحذر فضيلته من أن التزوجُ من أجل المال يعمي بصيرة الزوجين عن رؤية عيوبهما، فيذهبان إلى عُشِّ الزوجيَّة وهما مُغيَّبان بتأثير الحلي والمتاع والأثاث الفاخر وبهرج الحفلات، وكلُّها أمور ذوات عُمر قصير سرعان ما يستعلن بعدها الفارق الاجتماعي بين الزوجِ والزوجة، بل سُرعانَ ما تَضيق الزوجة بالإنفاق على الزوج، ويتملَّكها شعور بأنَّها هي سَيِّدة هذا العُش، وأنَّ الذي معها ليس فارسًا كما تحب كل زوجة هانئة سعيدة أن ترى زوجها، وهذا الإحساس يقلب مشاعرها رأسًا على عقب، إذ الإنفاق على الزوجة والاهتمامُ بتلبية حاجاتها ومَطالبها وحاجات أولادها هو الرصيد اليومي المتجدِّد لشعور الزوجة بأنَّها مرغوبة عند زوجها وذات حظوة لديه.. إن الزوجة التي تعلم أنَّ زوجها قد تزوجها لمالها -فقط- لا تشعُر أنَّها تعيش مع زوج، بقدر ما تشعر أنَّها تعيش مع خادم أو مدير منزل تأتي أهميته في الدَّرجة الثالثة بعدها وبعد أولادها، وهذا كلُّه من وراء تحذيره ﷺ من زواج المرأة لمالها فقط، في حديثٍ صريح نتلوه على مسامعكم في حينه.

أقرأ تفاصيل الخبر من المصدر – أضغط هنا

كانت هذه تفاصيل شيخ الأزهر: الأسرة الشرقية صاغتها الأديان وصنعتها الأخلاق والآداب منذ آلاف السنين، نطمح أن نكون قد وفقنا في تزويدك بكافة التفاصيل والمعلومات اللازمة حول الموضوع.

يُرجى ملاحظة أنَّ هذا الخبر تمَّ كتابته بواسطة جريدة الاسبوع ، ولا يعكس وجهة نظر موقع وادي مصر، وقد تمَّ نقله كما هو من المصدر المذكور، ولا نتحمل مسؤولية محتواه، فالعهدة تقع على المصدر الذي تم الإشارة إليه سابقًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى