التعليم

نبذة عن قوم صالح

أرسل الله تعالى الأنبياء في كل زمان وفي كل مكان للقوم الفاسقين حتى يهديهم إلى دين الحق، وليتركوا عبادة ما لا وجود له، منهم نبي الله صالح عليه السلام الذي أرسله الله تعالى لقومه مبشراً ونذيراً لهم بعد أن اجتمعوا على عبادة الأصنام والشرك بالله تعالى.

نبذة عن قوم صالح

كان يطلق على قوم صالح لقب قوم ثمود، وقد أطلق عليهم هذا الاسم نسبة إلى نسب ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح، وكان قوم صالح من العرب العاربة وأبناء عمومة قوم عاد الذين أهلكهم الله تعالى من قبل، كما كانوا يعيشون في منطقة تسمى الحجر التي كانت تقع في شمال الجزيرة العربية، حيث كانوا يعيشون بمستوى عالٍ من الترف والرفاهية التي كانت واضحة في قصورهم المنحوتة في الجبال، والتي ما زالت بقاياها موجودة حتى يومنا هذا كدليل واضح على حضارتهم العمرانية التي اتصفوا بها آنذاك، فكانوا يبنون البيوت في أعالي الجبال حتى يسكنوها صيفاً، وبيوت أخرى داخل الجبال حتى يسكنوها شتاءاً، بالإضافة إلى أراضيهم الخصبة والوفيرة التي كانت تتمتع بكثرة مياهها وقدرتها على إنتاج كميات كبيرة من المحاصيل الزراعية، أما عن إدارة شؤونهم فقد كان بيد المجلس السياسي الذي كان يتألف من 9 أشخاص بعيدين كل البعد عن دين الحق، وغارقين في الكفر والباطل.

صفات قوم صالح

إليك نبذة عن بعض الصفات التي تمتع بها هذا القوم: 

  • لم يتمتع قوم ثمود بالقوة الجسدية الكبيرة التي كان يتصف بها أبناء عمومتهم قوم عاد، لكنهم عوضوا ذلك بقدرتهم الكبيرة على التدبر والتفكير والنظر إلى الأمور بالطريقة الصحيحة، الأمر الذي جعل قوتهم في عقولهم لا في أجسامهم، ولكن كل هذه القدرات العقلية لم تمنعهم من الشرك بالله تعالى وعبادة الأصنام.
  • عُرف قوم ثمود بأخلاقهم الفاسدة وتكبرهم وغرورهم الذي جعلهم يسخرون من دين الله تعالى، كما دفعهم للاستهتار بنبي الله تعالى صالح وكل من اتبعه من المؤمنين.

عذاب قوم صالح

كان قوم صالح غارقون في عبادة الأصنام كأسلافهم السابقين، بعيدين كل البعد عن دين الهداية والحق، ولما أراد الله تعالى لهم الهداية والخروج من الظلمات إلى النور، أرسل لهم نبيه صالح عليه السلام حتى يدعوهم لهدايته وحده لا شريك له، والابتعاد عن عبادة الأصنام، فما اتبعه إلا القليل منهم، أما بقية القوم فأخذوا يسخرون من نبي الله صالح، ثم طلبوا منه برهاناً على دعوته بأن يبعث الله لهم ناقة بمواصفات محددة تخرج من بين الصخور حتى يؤمنوا بالله تعالى، فاستجاب الله تعالى لمطلبهم وأرسل لهم الناقة التي طلبوها، لكن استمر الكثير منهم بكفره حتى اتخذوا القرار بقتل تلك الناقة المباركة، فقتلوها ثم اتفقوا على قتل نبي الله صالح، فبعث الله بهم عذاب شديد بما فعلوا، فجاءتهم صيحة من السماء، ورجفة من تحتهم من الأرض، حتى ماتوا جميعاً وزهقت أرواحهم جزاءاً بكفرهم بالله تعالى ونبيه.

مرجع 1

مرجع 2

مرجع 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى